رجل تركي يهدي مصفحاً كتبه بخط يده لوزارة الصحة التركية، ويهدي ثوابه لعاملي القطاع الصحي الذين فقدوا حياتهم جراء التصدي لوباء كورونا

رجل تركي يهدي مصفحاً كتبه بخط يده لوزارة الصحة التركية، ويهدي ثوابه لعاملي القطاع الصحي الذين فقدوا حياتهم جراء التصدي لوباء كورونا

قالت صحيفة يني شفق التركية، إن مواطناً تركياً يدعى “لقمان أرسلان” قد أتم كتابة نسخة من القرآن الكريم بخط يده، مضيفة أن أرسلان سيقدم المصحف الذي كتبه كهدية لوزارة الصحة التركية التي لعبت دوراً هاماً ومؤثراً خلال جائحة فيروس كورونا، كما سيهدي ثواب هذا المصحف إلى عاملي القطاع الصحي في تركيا الذين فقدوا حياتهم جراء التصدي للوباء.

و”لقمان أرسلان” هو مواطن تركي متقاعد يبلغ من العمر 70 عاماً، ويعيش في بلدة “كورفيز” في مدينة “كوجالي” التركية، وكان يعمل كعامل مصنع.

وحسبما ترجم نداء تركيا عن يني شفق فإن أرسلان بدأ في كتابة القرآن الكريم كهواية، وفي أول تجربة له استغرق في كتابته عامين كاملين، كما قام بإهداء ستة من المصاحف التي كتبها لأصدقائه.

وعندما بدأ الوباء بالانتشار في تركيا اضطر أرسلان للبقاء في المنزل كونه يبلغ من العمر 70 عاماً، فقرر العودة لكتابة القرآن الكريم مرة أخرى.

بدأ أرسلان عمله في غرفة مساحتها أربعين متراً تحت منزله، واستطاع إنهاء كتابة المصحف خلال شهرين، كما عبر عن رغبته في إهدائه لوزارة الصحة التركية باسم العاملين في القطاع الصحي الذين يعملون بتفان في التصدي لوباء كورونا.

وذكر أرسلان أنه تقاعد قبل 24 عاماً، وأنه بعد تقاعده كان متحمساً جداً، حيث بدأ بتلقي الدروس من أستاذ المسجد وتعلم بعدها قراءة القرآن الكريم، كما شعر بالفضول حيال كتابته وبالفعل بدأ بذلك كهواية، وعندما أنهى أول نسخة قام بكتابتها أهداها لمحافظ المدينة، إلا أنها لم تنل إعجاباً لأنها كتبت على أوراق الطباعة فتم إعطاؤه أوراق جميلة من أجل هذا العمل، مشيراً إلى أنه أنهى حتى الآن أنهى كتابة ستة نسخ من القرآن الكريم وأهداها جميعها لأصدقائه.

وأكد أرسلان أنه التزم بنداء البقاء في المنزل خلال وباء كورونا، مضيفاً أنه بدأ في كتابة النسخة السابعة له من القرآن الكريم خلال هذه الفترة، حيث اقترح عليه أولاده العودة إلى كتابة القرآن كي لا يشعر بالملل أثناء جلوسه في المنزل، وبالفعل استجاب أرسلان لنصيحة أولاده وأتم كتابة عشر صفحات في كل يوم لينهي كتابة المصحف خلال شهرين، مشيراً إلى أنه سيقدمه كهدية إلى وزارة الصحة بعد الانتهاء من عملية التجليد.

وعن شعوره خلال كتابة المصحف، قال أرسلان: إن يشعر أن كتابة المصحف أمر ممتع أكثر من قراءته، وأرجأ السبب في ذلك إلى أنه خلال كتابته يتمكن من فهم معانيه بشكل أفضل، كما أن الاهتمام بكلماته كل على حدة يبعثه على البحث والمعرفة، ولهذا فهو يعتبر كتابة القرآن أمراً لطيفاً وممتعاً حامداً الله على إتمامه عمله.

كما أشار أرسلان إلى وجود زائر له رافقه طوال فترة كتابته للمصحف وهي قطة وجدها في الشارع قبل شهرين لم تفارقه طول مدة كتابته.

وقال أرسلان الذي يشعر بأنه مدين بالشكر للقطاع الصحي في بلاده، إن جيشهم هذا العام يحارب عدواً غير مرئي، وأن العالم بأجمعه تأثر به لسوء الحظ، مشيراً إلى أن الجيش الصحي كافح أيضاً كالجيش المسلح وقدم الشهداء، لافتاً إلى أن أولاده اقترحوا عليه إهداء المصحف لوزارة الصحة التركية، وأنه بدأ بكتابته بهذه النية، كما يريد إهداء ثوابه لأفراد “الجيش الصحي” الذين فقدوا حياتهم خلال تصديهم لوباء كورونا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق