رحيل مصمم باب الكعبة المشرفة المهندس السوري منير سرّي الجندي

رحيل مصمم باب الكعبة المشرفة المهندس السوري منير سرّي الجندي

نداء تركيا – فريق التحرير

تناقلت وسائل إعلامية نبأ وفـ.ـاة “منير الجندي”، وهو مهندس سوري الجنسية صمم باب الكعبة المشرفة قبل أكثر من 4 عقود.

وتـ.ـوفي أمس السبت 19 ديسمبر/ كانون الأول المهندس السوري “منير سرّي الجندي”، في مدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا.

ومنير سري الجندي، هو مهندس من أبناء محافظة حمص السورية، صمم باب الكعبة المشرفة ونُقش اسمه عليه.

رحيل مصمم باب الكعبة المشرفة المهندس السوري منير سرّي الجندي

كُلّف بتصميمه عام 1978

وفي عام 1978 كُلف المهندس السوري بتصميم باب الكعبة المشرفة في عهد الملك السعودي خالد بن عبد العزيز آل سعود.

وأفاد “منصور العساف” – مهتم في التاريخ- عبر حسابه في تويتر، أن الملك عبد العزيز أمر بتصميم وتصنيع باب جديد للكعبة المشرفة عام (1362- 1364).

وأضاف أن الملك عبد العزيز كلّف أسرة آل بدر في مكة المكرمة ممثلة بالشيخ محمود بدر وابنه محمد، بصناعة الباب الجديد مشيراً إلى إنجازه خلال عام ونصف.

صنع من الذهب الخالص

وأضاف العساف أنه في موسم الحج عام 1398 أمر الملك خالد بن عبد العزيز بصناعة باب جديد للكعبة من الذهب الخالص.

العساف أفاد بأن الباب المصنّع آنذاك والموجود في يومنا هذا، هو من تصميم المهندس منير الجندي، ورسم خطوطه الشيخ عبد الرحيم آل بخاري.

ويبلغ ارتفاع الباب 3 أمتار، وعرضه مترين وعمقه ما يقارب نصف متر، ويتكون من دفتين وقاعدة مصنوعة من خشب الماكا مونغ المُنتج في تايلاند وهو أغلى نوع خشب موجود في العالم ويبلغ سمكه 10 سنتيمترات.

 

باب الكعبة المشرفة عبر التاريخ

كان للكعبة المشرفة فتحة للدخول إليها، صنع لها باب، وهذا الباب له تاريخ طويل لايُعرف أول من وضعه على وجه الدقة.

وأرجح الروايات في هذا الشأن أن الملك اليمني تُبَّع الثالث (أحد ملوك اليمن المتقدمين على البعثة النبوية بزمن بعيد) هو أول من وضع للكعبة المشرفة باباً.

امتلك باب الكعبة المشرفة على مر التاريخ مواصفات مختلفة، ومن الأبواب التي تم وضعها، باب عمله الجواد وزير صاحب الموصل سنة 550هـ ووضع عام 551هـ، واحتوى على اسم الخليفة العباسي المقتفي.

وآخر عمله الملك المظفر صاحب اليمن عام 659هـ، واحتوى على صفائح من الفضة زنتها 60 رطلاً. وثالث من السنط الأحمر عمله الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر، وكان عليه من الفضة 35300 درهماً.

وباب رابع عمله الملك الناصر حسن سنة 761هـ، صٌنع من خشب الساج، زيدت حليته سنة 776هـ ، فكان مقدارها لا يزيد على (30000) درهم، واحتوى على اسم الملك الناصر محمد بن قلاوون واسم حفيده الأشرف شعبان واسم الملك المؤيد لأن بعض خواصه زاد في حليته سنة 816هـ مئتي درهم وطلاه بالذهب.

باب الكعبة المشرفة

في عهد الخلافة العثمانية

وفي عام 781 حلَّى زين الدين العثماني باب الكعبة وميزابها، وفي سنة 961هـ أمر السلطان سليمان بتصفيح الباب بالفضة.

بعدها بثلاثة أعوام أمر السلطان سليمان بعمل باب الكعبة، وركبت على الباب الأول ألواح من الخشب الآس الأسود مصفحة بالفضة المطلية بالذهب، وقد قدر الذهب بمبلغ 2710 أشرفي، والفضة بحوالي أربعة قناطير.

وكُتب عليه البسملة والآية الـ 80 من سورة الإسراء وقوله تعالى :(وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا).

وفي عهد السلطان العثماني مراد الرابع، وتحديداً عام 1045هـ تم تغيير الباب، وزيّن بـ 166 رطلاً من الفضة وطُلي بالذهب البندقي بما قيمته ألف دينار.

عام 1119هـ ، تم تجديد باب الكعبة بقلع خدوده والطراز الذي من الذهب الخايف وإصلاحه، ثم طُلي بالذهب وكُتب على الطراز تاريخاً، ذُكر فيه أنه تجديد للسلطان أحمد خان نصره الرحمن.

باب الكعبة في العهد السعودي

في العهد السعودي تم تركيب بابين للكعبة المشرفة أولهما في عهد الملك عبد العزيز، عام 1363هـ، حيث تم صنع باب جديد من الألمنيوم بسمك 2.5 سنتمتراً وارتفاع 3.10 متراً.

تم تدعيم الباب بقضبان من الحديد، وتغطية الوجه الخارجي له بألواح من الفضة المطلية بالذهب، وزين الباب بأسماء الله الحسنى، وصنعه شيخ الصاغة.

أما الباب الثاني وهو الموجود حالياً، فـ.ـقد أمر بصنعه الملك خالد بن عبد العزيز، حيث وجه بصنع باب جديد للكعبة المشرفة وباب التوبة من الذهب الخالص.

وبلغت تكلفة صناعته 13.420.000 ريال سعودي، واستخدم فيه 280 كيلو غراماً من الذهب، وقد أقيمت ورشة خاصة لصناعته.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق