بسبب سياسة إدارة “بايدن”.. باحث يرجح أن تشهد العلاقات بين تركيا وإيران تحولاً واضحاً

بسبب سياسة إدارة “بايدن”.. باحث يرجح أن تشهد العلاقات بين تركيا وإيران تحولاً واضحاً

نداء تركيا – فريق التحرير

رجح الكاتب التركي “علي حسين باكير” أن تسهم سياسات الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بجعل العلاقات التركية الإيرانية أكثر سخونة مستقبلاً.

وقال “باكير”، في مقال على موقع “عربي 21” إن مرحلة إدارة “ترامب” شهدت توسعاً ملحوظاً لدور أنقرة العسـ.كري في المنطقة.

ويشمل هذا التوسع أربعة فضاءات جيوسياسية مختلفة هي الشام (سوريا)، وشمال أفريقيا (ليبيا) وجنوب القوقاز (أذربيجان) والخليج (قطر).

بسبب سياسة إدارة "بايدن".. باحث يرجح أن تشهد العلاقات بين تركيا وإيران تحولاً واضحاً
بسبب سياسة إدارة “بايدن”.. باحث يرجح أن تشهد العلاقات بين تركيا وإيران تحولاً واضحاً

الفضاءات الجيوسياسية

وأضاف أن ثلاثة من الفضاءات الجيوسياسية المذكورة آنفاً كانت مسرحاً لنفوذ إيران المتعاظم منذ عام 2003.

مشيراً إلى أن سياسة “الضغـ.ط الأقصى” التي انتهجها “ترامب” تجاه إيران ساعدت تركيا بشكل غير مباشر على التقدم بشكل أكبر وأسرع إلى هذه المناطق.

وأردف أن إدارة “بايدن”، وبعيداً عن الاستعراض الكلامي من قِبلها تجاه طهران، تعتمد نفس نهج إدارة “أوباما” مع الجانب الإيراني.

وسرد “باكير” مجموعة من “التنـ.ازلات المجانية” التي قدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة لإيران، في الشهر الأول لتولّيها السلطة.

وتتمثل هذه التنـ.ازلات برفع اسم ميليشيا “الحـ.وثي” عن قائمة الإرهـ.ـاب، وتعيين شخصيات مقربة أو موالية لطهران في مواقع حسـ.اسة ومهمة.

إلى جانب رفع القيود التي فرضتها إدارة “ترامب” على تحركات الدبلوماسيين الإيرانيين، وأيضاً رفع العقـ.وبات الدولية عن إيران.

دفعة إقليمية

كما أنها أعزت للأوروبيين، وفق “باكير”، أن يطرحوا مبادرة للحوار مع إيران تكون واشنطن طرفاً فيها، ثم وافقت دون أن تتلقى أي رد من طهران.

ولفت الكاتب إلى أن الرد الإيراني على التنـ.ازلات الأمريكية كان مزيداً من التعـ.نت في المواقف، وخاصة في البرنامج النـ.ووي.

وأردف أنه إذا بقيت إدارة “بايدن” على نفس المسار فإن الأمور ستصبح مشابهة لما كانت عليه في فترة “أوباما”.

منوهاً إلى أن رفع العقـ.وبات عن طهران، وإعادة العمل بالاتفاق النـ.ووي، سيعطي إيران دفعة إقليمية على الصعيد الإقليمي.

وسيؤدي هذا الواقع، بحسب “باكير”، إلى تفعيل الميليـ.شيات التابعة لـ”الحـ.رس الثـ.وري الإيراني” في سوريا والعراق، ومـ.زاحمة النفوذ التركي فيهما.

رأي آخر

وكذلك، إن لم تستفد إيران من الترتيبات التي أعدتها تركيا مع روسيا في أذربيجان فسيكون لها رأي آخر.

وخاصة أنها لن تكون مقيدة سياسياً أو اقتصادياً أو عسـ.كرياً كما كان عليه الوضع إبان الحـ.رب الأخيرة.

حيث سارعات أذربيجان بدعم من تركيا لاستغلال الفرصة وتحقيق نصـ.ر سريع على أرمينيا حليفة إيران دون أن تستطيع طهران التدخل.

وختم “باكير” بأنه في حال واصل “بايدن” نفس السياسة في التعامل مع إيران فمن المتوقع أن تصبح العلاقات التركية أكثر سخونة في السنوات المقبلة.

وسيتجلى هذا الأمر بشكل خاص فيما يتعلق بالدور المرتقب في الفضاءات الجيوسياسية آنفة الذكر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق