تركيا.. نصوص مدرسية تشجع على الاندماج بين السوريين والأتراك

تركيا.. نصوص مدرسية تشجع على الاندماج بين السوريين والأتراك
نداء تركيا – فريق التحرير
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية العام الدراسي الجديد في تركيا صوراً لنصوص من المناهج المدرسية تتحدث عن شخصيات سورية.
وتظهر الصور التي التقطت من منهاج الصفين الأول والثالث الابتدائي، تناول المعدين لشخصيات خيالية سورية أبطالها “ولاء” و”عفان” و”بلال” الذين قدموا إلى تركيا هـ.ـرباً من الحـ.ـرب الدائرة في بلادهم.
ففي كتاب الصف الأول لمادة “علم الحياة” تحدث أحد النصوص عن الطفلة السورية “ولاء” التي خاطبت أصدقاءها الأتراك قائلةً: “السلام عليكم أنا ولاء أتيت هذا العام مع عائلتي من سوريا، أتعلم التركية حديثا، سعيدة جداً لوجودي معكم”.
نصوص تتحدث عن السوريين في المناهج التركية
وفي الدرس ذاته لكن في كتاب الصف الثالث الابتدائي، أدرج موضوعاً عن إحدى العائلات السورية تحت عنوان “أحب أصدقائي السوريين”.
وتناول هذا النص قصة الشقيقين “عفان” و”بلال” اللذان جاءا إلى تركيا مع عائلتهما، في إشارة إلى الصعوبات التي مرت بها العائلة من إيجاد مكان للمبيت وعمل إضافة إلى عائق اللغة الذي عـ.ـانى منه الطفلان لدى دخولهما إلى المدرسة.
ولفت النص المدرسي إلى أن العائلة السورية تتمكن من التغلّب على كل تلك الصعوبات بمساعدة أصدقائهم ومعلميهم الأتراك، الذين ساندوهم وقدموا لهم الدعم ونسقوا مع البلدية لتلبية احتياجاتهم، كما تعلموا منهم بعض الجمل العربية.
خطوة تركية جديدة في سبيل رفع مستوى الاندماج بين السوريين والأتراك
يأتي ذلك ضمن جهود الدولة التركية في رفع مستوى الاندماج بين المجتمع التركي والسوريين الذين يقيمون في البلاد منذ نحو عشر سنوات.
وتعمل تركيا على برامج لرفع الاندماج تشمل كل الوزارات والمديريات المعنية ومنها وزارة التعليم التركية وفق تصريح سابق لـ “جوكشه أوكّ” معاون مدير “المديرية العامة للهجرة” التركية.
ردود الأفعال
ولاقت هذه الخطوة تفاعلاً واسعاً إذ أبدى العديد من الأتراك إعجابهم وتقديرهم لتناول وزارة التربية التركية موضوع الأطفال السوريين، وهنأوها على خيارها الموفق لما تحمله النصوص من رسائل محبة وإنسانية.
وأكّد أحد المعلمين الأتراك في حديثه مع موقع “halktv” تعليقاً على هذه النصوص، أن المعلمين لا يرون أي فرق بين الطالب السوري والتركي، مشيراً إلى أن نص الطفلة “ولاء” يساهم في زيادة الانسجام بين الطلبة وتعليمهم تقبل بعضهم البعض والعيش بسلام.
وفي المقابل، لم تلق خطوة وزارة التربية التركية هذه قبولاً من قبل بعض أقلام المعارضة التركية، ومنهم منهم “إيلاي أكسوي” العضو المؤسس لحزب الجيد و”حسين شاهين”، العضو المؤسس في حزب ظفر.
في حين أشادت أسماء معارضة أخرى بتصرف التربية التركية منها “ساواش جنش” -العضو المؤسس في حزب DEVA المعارض- الذي اعتبر تصرف وزارة التعليم صحيحاً ويستحق التهنئة.